موهبة: روبيرت باتمان...عاشق الطبيعة المبدع.

عشق الحياة الفطرية فأبدع روائع مذهلة, هو الر سام الكندي Robert Bateman, اهتم بالحياة البرية منذ بداياته الأولى, ووجد في مجموعة السبع ضالته, فأبدع في فن الرسم التجريدي, وفي الثلاثين من عمره تحول إلى الواقعية باعتبارها وسيلة أكثر ملاءمة للتعبير عن خصوصية كوكب الأرض, ليصبح بذلك واحدا من أعظم الفنانين المتخصصين في عالم الطبيعة.

الر سام الكندي روبيرت باتمان.

ولد روبيرت باتمان في تورنتو في أونتاريو بكندا, سنة 1930 ميلادية, فتن بالحياة البرية منذ الطفولة, لدرجة أنه حفظ عن ظهر قلب أسماء كل أنواع الطيور المتواجدة في المنطقة المحيطة بمنزل أهله, تنبأ الجميع له بأنه سيكون فنانا مختصا في الحيوانات البرية لكنه أصبح أستاذا للتاريخ دون أن يشغله ذلك عن الرسم الذي كان يزاوله في أوقات الفراغ.

لوحة لروبيرت باتمان من الفترة التجريدية.

لم تبدأ أعماله الفنية تكسب الشهرة الا أوائل الثمانينات, فنظم أول معرض له في سنة 1987 ميلادية في واشنطن وعرف اقبالا منقطع النظير, لتتوالى بعد ذلك معارضه. حتى أنه نظم معارض فردية خاصة به وحده في جميع أنحاء أمريكا الشمالية جذبت حشودا قياسية, كلف من قبل الحاكم العام لكندا لإنشاء لوحة كهدية زفاف لصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز من سكان كندا, نشرعدة كتب في مجال تخصصه, وكان موضوعا لثلاثة أفلام, بالاضافة الى عدة برامج وثائقية.

نال جوائز لا تعد ولا تحصى, منها حصوله على أعلى وسام مدني كندي من درجة ضابط, وطبق من ذهب من الأكاديمية الأمريكية للإنجازات, بالاضافة الى شهادات دكتوراه فخرية عديدة، وتم تكريمه بتسمية ثانوية باسمه في Abbotsford في (كولومبيا-البريطانية) و مدرسة عليا في Burlington في Toronto في كندا.

سافر حول العالم في سيارة لاند روفر في عام 1957/58، زاد من تقديره للتراث الثقافي والطبيعي منذ ان ترك التدريس في عام 1976 للتفرغ للرسم والدفاع على الحياة الفطرية والبيئية، وسافر على نطاق واسع مع زوجته بريجيت، إلى الطبيعية البعيدة في كل مكان.

يعتبر واحدا من أهم مائة شخصية عالمية مدافعة على البيئة والحياة الفطرية, وهو عضو نشيط في المنظمات والنوادي المهتمة بالبيئة, بل والناطق الرسمي باسمها, ويستخدم مردود أعماله الفنية الرائعة لجمع ملايين الدولارات لتمويل مشاريع حماية البيئة.

ويقول: "لا أستطيع تصورأي شيء أكثر تنوعا وغنى وجمالا من كوكب الأرض, وجماله هو تتويج للعالم الطبيعي, أريد أن أفهمه جيدا واستوعبه, وبعد ذلك أود التعبير عن ذلك في لوحاتي. وهذه هي الطريقة التي أريد أن أهدي بها عملي ".
وهذه مجموعة أخرى من ابداعاته..