ظهر فن الرسم على الشاحنات في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي في جمهورية باكستان الاسلامية, فقد كان ميناء كراتشي يرسل بضائع الى شمال البلاد والى أفغانستان في رحلة تستغرق ما يقرب من الستة أشهر وهو ما يعني ابتعاد السائقين عن بيوتهم وعائلاتهم, فأصبحت هذه الشاحنات هي مسكنهم الوحيد, فبدؤوا يتفننون في تفجير مواهبهم ومهاراتهم لتحقيق مسكن متنقل كامل الجمال, مما جعل هؤلاء السائقين فنانين مبدعين في تزيين هذه الشاحنات بالدهان والزخارف والشراشيب, وأصبح هذا التقليد رائجا جدا.
قطعة فنية رائعة تجمع بين رسوم لحيوان وطيور وانسان...جميل جدا.
وقد اتخذ هؤلاء الرسامون كمصدر لرسوماتهم, تلك المناظر الطبيعية الخلابة في واد سوات الباكستانية والمناطق الشمالية وكذا الطرق الجبلية الوعرة وما يتخللها من وديان وغابات وحيوانات وقرى مترامية على طول الطريق حتى أفغانستان. وكذا النساء المتحجبات والأبطال السياسيين ونجوم السينما بل حتى الأمثال والشعر والحكم الشعبية.
قطعة فنية رائعة تجمع بين رسوم لحيوان وطيور وانسان...جميل جدا.
وقد اتخذ هؤلاء الرسامون كمصدر لرسوماتهم, تلك المناظر الطبيعية الخلابة في واد سوات الباكستانية والمناطق الشمالية وكذا الطرق الجبلية الوعرة وما يتخللها من وديان وغابات وحيوانات وقرى مترامية على طول الطريق حتى أفغانستان. وكذا النساء المتحجبات والأبطال السياسيين ونجوم السينما بل حتى الأمثال والشعر والحكم الشعبية.
أنظر الى الابداع في هذين الرسمين...روعة.
شاحنة مزركشة كأنها عروس ليلة زفافها.
والباكستانيون يعرفون صاحب الشاحنة قبل الاطلاع على لوحة أرقامها, من الرسومات والنقوش التي تغطيها, فشاحنات اقليم خيبر مثلا (شمال غرب) باكستان عليها صورة امرأة مجنحة بجسد حصان, وشاحنات اقليم البنجاب تتميز بوضع رسومات لفنانات هذا الاقليم, واقليم بلوشستان تتميز شاحناته بطغيان صور الزي التقليدي الخاص بهذا الاقليم ومواقعه الاثرية, أما اقليم السند فتغطي شاحناته رسومات لنساء سنديات بلباسهم التقليدي متزينات بحليهن المحلية.
شاحنة من اقليم خيبر تبدو عليها صورة امرأة مجنحة بجسد حصان.
وعلى الرغم من السعر الباهض والمكلف لتزيين هذه الشاحنات والذي يصل أحيانا الى ستة الاف دولار بالاضافة الى طول مدة الانجاز والتي قد تتجاوز ثلاثة أشهر, والزيادة من حجم الشاحنة ما يعني الزيادة في اسنهلاكها للوقود, على الرغم من كل ذلك فان الباكستانيين متمسكون بهذا التقليد المكلف والمتميز.
شاحنة مزركشة كأنها عروس ليلة زفافها.
قمرة القيادة في شاحنة, أنظر الى الابداع
وكأنها صالون تعوض السائق غيابه الطويل عن بيته...
شاحنة من اقليم البنجاب تتميز بوضع رسم لفنانة من هذا الاقليم.
شاحنة من اقليم خيبر تبدو عليها صورة امرأة مجنحة بجسد حصان.
وعلى الرغم من السعر الباهض والمكلف لتزيين هذه الشاحنات والذي يصل أحيانا الى ستة الاف دولار بالاضافة الى طول مدة الانجاز والتي قد تتجاوز ثلاثة أشهر, والزيادة من حجم الشاحنة ما يعني الزيادة في اسنهلاكها للوقود, على الرغم من كل ذلك فان الباكستانيين متمسكون بهذا التقليد المكلف والمتميز.
بقي أن أشير الى أن هذا التقليد, وهو الرسم على الشاحنات وتزيينها, خرج الى العالمية بعد حصول فنان باكستاني على جائزة اليونسكو للتميز في الحرف اليدوية في 2008م بصنعه شاحنة مصغرة مزينة بتلك الرسومات.
هذا وقد سبق أن نظمت سفارة الجمهورية الاسلامية الباكستانية معرضا لفن الرسم على الشاحنات في الأردن, شاهدوا هذا الفيديو, وأشبعوا حواسكم:
0 التعليقات:
إرسال تعليق