الرسم بالرمل... كسينيا سيمونوفا

 من صميم الالم والمعاناة انبثقت قصة بطلتنا لهذا اليوم, لتعطي للانسانية لوحات غاية في الدقة والاحساس. 

نتحدث اليوم عن الرسامة المبدعة ذات الاربع والعشرين ربيعا. الاوكرانية كسينيا سيمونوفا. التي اتخدت من الرمل وراحة اليد وسيلة للابداع والتحدي.

                                         الفنانة كسينيا سيمونوفا.




 بدأت قصة هذه الفنانة المثابرة عندما ذهبت رياح الازمة الاقتصادية التي شهدها العالم بمشروعها الصغير بالاضافة الى انفصال خطيبها عنها. غير أنها لم تستسلم وتمكنت بفضل عزيمتها وارادتها القوية من تحويل رياح تلك الازمة الى رمال استثمرتها كما صرحت بذلك لقناة روسيا اليوم لتصنع لوحات فنية تقطر ابداعا وجمالا. مما أهلها لتحصل على الجائزة الاولى وقيمتها مائة وخمسون الف دولار من برنامج مواهب أوكرانية, الذي اهدى لنا واحدة من ألمع فناني الرسم بالرمال بل وأصغرهم سنا.
  فكرة هذا الفن غاية في البساطة لا تتطلب سوى حفنة من الرمل تنثر بفنية فوق لوحة زجاجية مضاءة من الأسفل بمصابيح ضوئية, غير أن ما ميزها للحصول على الجائزة الأولى هو تمكنها من سرد قصة احتلال النازيين لبلدها أوكرانيا خلال الحرب العالمية الثانية, بانجازها لعرض متحرك بقليل من الرمل وكثير من الابداع أبهر الجمهور الحاضر, كما تشاهدون في هذا الفيديو:


الجزء الأول:

                 

   الجزء الثاني: 

      الغريب في الامر أن كسينا لم تكن لها أية خلفية حول الرسم بالرمل, غير أن المعاناة التي عاشتها جعلتها تستثمر وقتها  لتصقل موهبتها,  فكانت  تتدرب من الساعة العاشرة مساءا الى الفجر, على اعتبار أنها أم لطفل تعوله كان يأخذ كل وقتها, كل ذلك لم يمنعها من أن تبدع لنا هذه الصور:

 ما رأيكم أصدقائي, ابداع حقيقي أليس كذلك?